إبراهيم مليك يكتب:
*نفسي تحدثنى أن السودان سيتعافى استلهاماً من قصص القرآن!*
السبت ٢٠٢٤/٢/١٧
حديث النفس هو شعور داخلى أشبه بالإلهام الإلهى الذى قذفه الله فى قلب أمّ موسى جاءها من الله تعالى (أمران ونهيان وبشارتان)!
أما الأمران👇..
✔️إرضاع وليدها وهو موسى عليه السلام .
✔️ إلقاؤه فى اليمِّ.
النهيان👇..
✔️ عدم الخوف عليه وهو فى البحر .
✔️ وألا تحزن على مستقبله.
البشارتان👇..
✔️رادوه إليك.
✔️وجاعلوه من المرسلين.
استلهاماً من هذه الآية الكريمة ..
نجد أن الرضاعة هى تغذية الطفل بلبن أمه ليشب فى بيئة بها محنة وعطف وهذه المحنة والعطف تعنى وقف الحرب ومراعاة الأرحام والعلاقات بين الشعب السودان الذى يمتاز بالعفو والسماحة وتجاوز الصعاب..
لاتقتلوهم عسى أن ينفعونا !!
هو أن المتمردين رغم بشاعة جرائمهم واعتدائهم على الممتلكات وتجاوزهم لكل الحدود إلا أن بعضهم له قدم صدقٍ فى الدفاع عن السودان فى يومّ من الأيام قبل أن ينزغ الشيطان فى نفوسهم ويخدعهم القحاتة ويجروهم لهذه الحرب .. يجب أن نسعى لإيقاف الحرب وحقن الدماء لأن إنسان السودان دمه غالي لاسيما إذا نظرنا لطبيعة هذه الحرب التى لم يسبق مثيل إلا فى صدر الإسلام فى معركة بدر حين واجه الصحابة من المهاجرين ذويهم من مشركى مكة فسمى الله معركة بدر بالفرقان (وما أصابكم يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) !
هذه الحرب هي فرقانٌ بين أهل السودان لأنها ستنهى حقبة العمالة والارتزاق والفساد السياسى إلى الأبد إن شاء الله …
وسيبدأ السودان مرحلة جديدة مرحلة يقف فيها كل مواطن سودانى فى حدوده لا يتجاوز القانون ولا مكان لسياسى فاسد ….
وسيتعمق حبُّ السودان أكثر فى نفوسنا بعد أن فارقناه مكرهين وحتماً ستكون العودة مختلفة لنعرف قيمة الوطن الذى فرطنا فى بنائه حتى كاد أن يتسلل من بين أيدينا…
الحكومة القادمة بعد انتهاء الحرب ستكون حكومة حقيقية تنهى حقبة الاستهبال السياسي للأبد…
✔️هذه الحرب أثبتت أن بعض الأحزاب السياسية التى خدعت الشعب السودانى لعشرات السنين كانت أسماء فقط تعمل لمصالحها لا لمصلحة الشعب السودانى …
✔️أثبتت هذه الحرب أن الجيش بحاجة لحاضنة سياسية وطنية تدافع عنه قبل أن يدافع عنها !!
✔️ أثبتت هذه الحرب أن السودان بحاجة إلى أهل الحل والعقد من كل السودان يتميزون بالعلم والأخلاق هم من يتخذ قرار الحرب والسلم باسم الشعب السودانى وإلا فإن التلاعب بمقدرات الشعب وصناعة الأزمات بأيدى الطائشين من أبنائه ستكون متوالية عددية بلا نهاية ..
✔️أثبتت هذه الحرب أن القبائل فى السودان لا تجتمع على ضلالة فرأينا داخل القبيلة الواحدة تباين واضح ..
هناك من أنكر الظلم والتعدى على الآخرين ورفض التمرد ولفظه سلوكه ..
وهناك من برَّر له وصمت عن جرائمه حميةً او انحيازاً لمصلحته !
✔️كشفت هذه الحرب أن السودان دولة بموارد عظيمة وكادر بشري ولكنها أفقر دولة من حيث البنية التحتية !
هذه بعض الدروس المستفادة من هذه الحرب وستكون بداية لانطلاق السودان عندما تضع الحرب أوزارها وعسى أن يكون ذلك قريبٌ جداً!!
