اماني البخيت تكتب: *فضل الحمد و الشكر*
نفحات رمضان
إن من نعم الله تعالى أن يمن على عبده و يلهمه الذكر و أن يلظ لسانه بالحمد لله و يشكره فى السراء و الضراء فيعيش آمناً مطمئناً في حياته تمر عليه الإبتلاءات كالسحاب بلا جزع و خوف.
و الشكر على نعم الله من أسباب الزياده في الرزق و البركه :
: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ).
و (الحمد لله رب العالمين) بدأ الله بها كتابه الكريم لما لها من عظيم المعاني و هو الثناء على الله تعالى بصفات الكمال ، و بأفعاله الدائره بين الفضل و العدل فله الكامل بجميع الوجوه .
و علمنا الحبيب المصطفى صل الله عليه و سلم أن نشكر الناس الناس الذين يقدمون لنا خدمات و في الحديث : (( لا يشكر الله من لا يشكر الناس )) . لأن الشخص الذى يساعدك في أداء المهام أو يؤدي واجبه بإخلاص يستحق الشكر لا سيما هو تحفيز للآخرين ليسيروا على ذلك النهج .
و كذلك الحمد لله عند وقوع المصائب و الإسترجاع يبعث الله به الطمأنينه فى قلب المؤمن و يجعله قوياً في مواجهة المحن :
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157
و وردت كثير من الأحاديث و الآيات في فضل الحمد و الشكر لا يسع المجال لذكرها و لكن يمكن أن نذكر قصة موسى عليه السلام و هو يناجي ربه :
يا ربي خلقت آدم بيديك ، ونفخت فيه من روحك ، وأسجدت له ملائكتك ، وأدخلته الجنةَ ، وتبت عليه فكيف استطاع أن يؤدي شكر هذه النعم كلها ؟
فقال له الله : يا موسى يكفي من آدم أنه قال الحمدلله رب العالمين
قال موسى : ياربي .. إذا قال العبد ياربي وهو راكع فماذا تقول له ؟
قال الله : أقولُ له لبيك يا عبدي
فقال موسى : فإذا قالها وهو ساجد ؟
قال : أقول له لبيك يا عبدي
قال موسى : فإذا قالها وهو عاصٍ ؟
قال الله : أقولُ لهُ لبيك لبيك لبيك
قال موسى لربه وهو يتلقّى التوراه : يا ربي ؛ إني أرى مكتوباً في التوراةِ أن هناك أمةً تأتي إذا استقرت اللقمة في بطونهم غفرت لهم ؛ لأنهم يبدأون الطعام بسم الله ؛ ويختمونه بالحمدلله .. أللهم اجعلهم أمتى يا ربي
فقال اللهُ : يا موسى إنهم أمةً محمد
قال موسى ياربي : إني أرى مكتوبا في الألواح أن هناك أمة إذا هم أحدهم بفعل سيئةٍ فلم يفعلها وتركها من خشية الله كتبتها له حسنه ؛ إجعلهم أمتى يا ربي
فقال له الله : يا موسى إنهم أمة محمد
قال موسى ياربي : أرى مكتوبا في الألواح أن هناك أمة إذا هم أحدهم لفعل حسنةٍ ولم يفعلها كتبت له حسنه ؛ فإذا فعلها كتبت له عشر حسنات .. إلى سبع مائة ضعف ؛ إجعلهم أمتى يارب
فقال له الله : إنهم أمة محمد
فقال موسى : ياربى إجعلني من أمة محمد صل الله عليه و سلم.
الحمد لله أن جعلنا من أمة محمد صل الله عليه و سلم .
أماني البخيت