*السيرة النبوية … الحلقه الرابعة و العشرون*
509- وكان رسول الله ﷺ على ناقته القَصْواء لما دخل مكة ، وكان ﷺ في شدة التواضع لربه سبحانه الذي أكرمه بهذا الفتح العظيم.
510- وكان رسول الله ﷺ يَقرأ سورة الفتح وهو على ناقته ، يرفع بها صوته ﷺ ، وأهل مكة من بيوتهم ينظرون إلى هذا المشهد العظيم.
511- ثم ضُربت للنبي ﷺ في منطقة الخَيْف خيمة كما أمر ونزل بها ﷺ ، فجاءته أم هانئ تستأذن عليه فقال ﷺ : “ مرحباً ياأم هانئ „.
512- فقالت أم هانئ للنبي ﷺ : يارسول الله أجرت فلانا وفلانا ، قريبين لها فقال رسول الله ﷺ: “ قد أجرنا مَن أجرتِ ياأم هانئ „.
513- ثم قام رسول الله ﷺ حتى أتى المسجد الحرام ، والمهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وحوله ، يُهلِّلون ، ويُكبِّرون .
514- فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر الأسود فاستلمه بِمِحجن كان في يده ، ثم طاف بالبيت سبعاً على راحلته ، وحول البيت 360 صنم.
515- فجعل رسول الله ﷺ كلما دَنا من صنم يَطْعنه بِمِحجنه ، ويقول : “ وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا „.
516- “ قُل جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيد „.فما يُشير رسول الله ﷺ بِمِحجنه على صنم في وجهه إلا وقع لِقفاه .
517- فإذا وقع الصنم قام الصحابة رضي الله عنهم بتكسيره ، حتى كُسِّرت كل الأصنام 360 التي كانت حول الكعبة .
518- ثم نادى رسول الله ﷺ حاجب الكعبة عثمان بن طلحة رضي الله عنه – وهو الذي عنده مفتاح الكعبة – .
519- فأمره رسول الله ﷺ أن يفتح له الكعبة ، فلما فتحها ، أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن يزيل الصور التي فيها ، فأزالها.
520- ثم دخل النبي ﷺ الكعبة وأدخل معه بلال بن رباح وأسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وأغلق عليهم الباب فمكث ﷺ فيه طويلاً .
521- جعل رسول الله ﷺ عموداً عن يساره ، وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على 6 أعمدة وصلى فيه ركعتين .
522- ثم خرج رسول الله ﷺ من الكعبة ، وقد تَجمَّع أهل مكة له ، فخطب فيهم خطبة عظيمة ، حَمِدَ فيها ربه ، وأثنى عليه .
523- ثم قال ﷺ : “ يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم „؟؟
قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم .
524- فقال ﷺ : “ أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : “ لا تثريب عليكم اليوم.. “ ، اذهبوا فأنتم الطُلقاء „.
525- ثم جلس رسول الله ﷺ في المسجد وفي يده مفتاح الكعبة ، فقال له علي بن أبي طالب : يارسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية.
526- فقال ﷺ : “ أين عثمان بن طلحة „؟؟فدُعي له ، فقال ﷺ : “ خُذوها يابَني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم „.
527- فلما استقر الأمر برسول الله ﷺ جاءه أهل مكة يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه ﷺ.
528- ثم بايع رسول الله ﷺ نساء قريش وأفتى رسول الله ﷺ بعدة فتاوى :تحريم بيع :
1- الخمر 2- الميتة 3- الخنزير 4- الأصنام.
529- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش .
530- فلما انتصر رسول الله ﷺ على قريش ، وفُتحت مكة دخل الناس في دين الله أفواجا .
غدا ان شاء الله الحلقة الخامسة والعشرون.
اللهم صل وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين