منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
*عالم سوداني يكرمه برنامج الغذاء العالمي و تفصله حكومة الأمل بعد أن نجح في ثلاث مواسم زراعية متتالية... البُعد الآخر د. مصعب بريــر *رقمك ليس ملكك بعد الآن: كيف صادرت الحرب حق السودانيين في الاختيار ا... حديث السبت: يوسف عبد المنان يكتب :  ■ *مابعد بيان الرئاسة المصرية؟!* ■ *هل أدركت القاهرة الآ... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وز... تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *حققت اختراقات مهمة خلال الحرب، وباشرت مهامها من الخرطوم،،* *وزار... تقرير اسماعيل جبريل تيسو :  *مرور شهرٍ على لقاء الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي لإنهاء حرب ال... عبد الماجد عبد الحميد يكتب :  *تظاهرات بقايا و شتات الثورة المصنوعة َ*  *تكنولوجيا : لم يكتفِ مراهق بعمر 13 عاماً بمشاهدة التكنولوجيا.. بل استخدمها لينقذ الأرواح. * *تكنولوجيا : مايكروسوفت ترضخ للضغوط.. خصوصيتك عادت ليدك أنت لا الخوارزمية. * * تخيّل أن خوارزمية تستطيع اكتشاف القوانين الخفية للطبيعة بنفسها* *هل بدأ عصر العلماء الآليين؟؟*

د. محمد صالح الشيخابي يكتب: *كلموا البرهان*

0

البريطانيون لاحظوا أن الطائرات التي كانت تخرج من المعسكرات للقتال على الجبهة الألمانية، كان يسقط منها عدد كبير بقذائف العدو، و القليل الذي يعود لا يعود سالماً، بل ترجع الطائرات وقد أصيبت في أماكن متفرقة.
لذا فكر مهندسو سلاح الطيران في حل لتقليل تلك الخسائر، وأول ما فكروا فيه أن الطائرات تحتاج لدروع من الحديد الصلب ليحميها من الرصاص والقذائف، لكن المشكلة أنه لا يمكن تدعيم الطائرة بالكامل بالدروع ؛ لأن الوزن سيكون ثقيلاً، وسيمنعها خفة الحركة.
ونظراً لقدراتهم محدودة في هذا الوقت وافتقارهم للإمكانيات العلمية الدقيقة التي تحدد المناطق الضعيفة التي تحتج إلى التدعيم ، كان عليهم أن يخمنوا باستخدام الاستدلال المنطقي.
فلاحظوا الآتي: الطائرات التي عادت كانت مصابة بآثار الرصاص في الجناحين ومنتصف الطائرة بشكل مكثف، وبدرجة أقل في الجناح الخلفي، في حين أن كابينة الطيار والذيل لم تُمس تقريباً.
وبالتالي توصلوا إلى استنتاج مهم: نحن في حاجة إلى تدعيم الجناحين ومنتصف الطائرة، لإنها الأماكن التي يسهُل اصابتها فيما يبدو.
وبالفعل تم عمل التدعيم للطائرات الجديدة، وترقب المهندسون النتائج.
ثم كانت المفاجأة !!
لم يحدث اي تغير، لازالت أغلب الطائرات تتحطم، و القليل يعود !!
إذن أين الخلل ؟
هنا قرر الجيش الاستعانة بعلماء من خارج التخصص، و وقع اختيارهم على العالم: ابراهام والد (Abraham Wald)، وهو عالم رياضيات يهودي نمساوي، هرب من فيينا بسبب الحرب، وفقد الكثير من افراد اسرته على يد النازيين.
وهنا كانت المفاجأة الثانية!! لقد قلب والد عليهم الطاولة !!
و أخبرهم أنهم ببساطة استخدموا منطقاً معكوساً للنظر في تلك المسألة، فالطائرات التي فحصها المهندسون، والتي تلقت الرصاص في الأجنحة والمنتصف، هي ببساطة الطائرات التي عادت. أي أنها تحملت هذه الأصابة ولم تسقط. بينما لم تعد طائرة واحدة مصابة في كابينة الطيار أو الذيل. بما يدل أن هذه هي الأماكن الهشة فعلاً، و هي التي تحتاج إلى التدعيم.
تأكدت صحة فكرته عندما جرب المهندسون تدعيم المناطق السليمة، وبالفعل ارتفعت نسبة الطائرات الناجية بمعدل فارق، فتم تطبيق المبدأ على بقية أسلحة الجيش.
هذه القصة صارت بعد ذلك نموذجاً لما يسمى بتحيز الاختيار (Selection bias)
[والذي يعنون به أن تحليل المعلومات قد يخضع لعملية انتقائية بناء على معطيات غير دقيقة و ذلك يؤدي إلى نتائج غير صحيحة].
و اطلقوا على هذا النوع: تحيز البقاء على قيد الحياة (Survivorship bias).
وكان لهذا أثر كبير في كثير من العلوم بعد ذلك.

كلموا البرهان يمكن الحرب دي من الاول مروحتها لافة غلط
…..

#منصة_اشواق_السودان

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.