آخر الليل إسحق احمد فضل الله يكتب : خنادق ولايتين
آخر الليل
إسحق احمد فضل الله يكتب :
خنادق ولايتين
ومن لا يعرف الجبهة الداخلية لا يعرف الحرب
والاتحاد السوفيتى دمروه لما جعلوه يشتغل فى الاسلحة وينسى الرغيف
والجوع صنع الفساد و..
والقضارف وكسلا ولايات تستعد للحرب حتى لا تصل اليها الحرب
وفى القضارف وكسلا كانت الخنادق هى( اطعمهم من جوع وامنهم من خوف)
ووالى القضارف نجد حوله رجال منهم المتوكل. وهو رجل غامض وفعال..
وفى كسلا نجد الوالى وحوله واراب وديوان الزكاة
واكد وامثاله
وغريب اننا نجد فى القضارف ان الزراعة تبشر بضعف المحصول
وفى كسلا الزكاة رغم فقدان اربع ولايات تحصل على ضعف الجباية
ووالى كسلا يجعل النواقص اضافات
وحين ياخذ المواطنون السلاح الى بيوتهم….ولا يخرجون للمعسكرات..يتحول الامر عنده الى ان السلاح فى البيوت يحول البيوت الى خنادق. مقاتلة يستحيل دخولها وان الخراب وقع حيث ترك المواطنون بيوتهم لان البيوت لم تكن مسلحة
والوالى فى كسلا يجد من يدفع المال لكن والى القضارف حين يجد ان اثرياء القضارف يطلقون الوعود ويمسكون ايديهم يتجه الى الاهالى المساكين ومنهم جنيه زايد جنيه يحصل على المال الكافى
والتشابه يطل مجددا ففى كسلا السيد واراب ( مفوض العون الانسانى) حين يفاجا تحت الليل بستمائة الف نازح يجمع المنظمات تحت الليل فى مدرسة واجتماع وقوفا على الارجل
ويطلب
وبعض المنظمات يتجرجر
وفى الصباح يجدون ان ترخيص العمل قد سحب
وفى كسلا (309) موقع للنازحين
وسعوديون يلهثون وهم يحملون الدواء والطعام والسقف الذى يحمى من المطر..
والاغاثة التى بداها واراب ب( حلة. وصحون واكواب) تصبح مطابخ ضخمة جدا
والقضارف تطلق الفصول المسائية
( حتى لا يفاجا التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة انهم يواجهون تلاميذ.و لايات كانو مستمرين
والامن فى القضارف دقيق لان الناس هناك كل احد يعرف كل احد والغريب تكشفه اول عين وهذا لايتوفر لوالى كسلا
والوالى هناك يستخدم معرفة الناس به
ووالى كسلا ينغمس فى ( رتق) مجتمع كسلا وصناعة الثقة الممزقة…
والجبهة الداخلية هى الهيكل العظمى للحرب