علي ادم احمد يكتب : *افق وآفاق*
علي ادم احمد يكتب :
*افق وآفاق*
كلمة القائد البرهان التي أحدثت كل الجلبة وفك الارتباط داخل تحالف تقدم و الانفتاحات الميدانية في الخرطوم وتحرير الجزيرة والتسريبات بخصوص العودة لمنبر التفاوض في جدة كل هذه الأشياء مجتمعة تشي بتحركات تمت في دهاليز بعيدة عن أعين المتابعين للشان السوداني من محللين وسياسيين صحيح قد لا ترضي كل الفاعلين في المشهد السوداني بطبيعة الحال لكن أيضا يجب أن يعرف المتابع او السياسي بأن المشهد السوداني تؤثر فيه دوائر كثيرة إقليمية ودولية قد نختلف في التقديرات السياسية التي اتخذتها القيادة لكن جوهر هذه التحركات كلها تصب في انهاء حالة التمرد وبناء عملية سياسية انتقالية تؤسس لانتقال آمن يفضي لعملية انتخابية ديمقراطية ٠ لكن من المهم ان تضبط القيادة حديثها عن القوة السياسية بالتحديد المؤتمر الوطني أو اي فصيل سياسي آخر مثل هذه اللغة لا تسهم في استقرار الوضع السياسي والأمني في البلاد بل تازمه وتعمل على إغلاق الأفق والعملية السياسية اما المتاجرة بالحجر السياسي على هذه الأحزاب يبدو حديث غير واقعي وغير منطقي وقد تجاوزاته الأحداث وقد مرت مياه تحت الجسر كما يقال ٠ الان هناك مشهد واتجاهات تتخلق داخليا وإقليميآ ودوليآ من الضروري أن تعي القوة السياسية الدرس والأخطاء الكارثية التي صاحبت العملية السياسية التي كانت سببا مباشرآ في هذه الحرب وان لا تقع في نفس الأخطاء من إغلاق العملية السياسية والاقصاء الذي مارسته في الفترات السابقة هذه هي النقطة الجوهرية التي تضمن استقرار الدولة وحمايتها من التجاذبات الإقليمية والدولية ٠ على الأحزاب والقوة المدنية ان تتفرغ جميعها دون استثناء الا تلك التي شاركت المليشيا الارهابية حربها على الشعب السوداني لإنتاج صيغ توافقية واهم من كل ذلك أن تكون موضوعية تناسب المرحلة المقبلة وان تبتعد قدر الإمكان عن الفعل السياسي المراهق والشعارات الجوفاء التي لا تخدم امن واستقرار الدولة وعليها ان تقرا جيدا الراهن الإقليمي والدولي وتأثيراته السلبية على الدولة السودانية وخاصة الدولة تعيش هشاشة في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وعليه أن تعرف بان الانزلاق في الفوضى والأغلاق امر وارد ومحتمل اذا لم ترتقي في ممارستها السياسية في الفترة المقبلة ٠ وعليها ان تتحلى بروح المسؤولية الوطنية والأخلاقية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الدولة السودانية