منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *الواقع والاتجاهات*

0

علي ادم احمد يكتب :

*الواقع والاتجاهات*


اجتزاء كلمة القائد للقوات المسلحة أمام القوة السياسية والاجتماعية في العاصمة الإدارية و التركيز في جزئية التي تتعلق بالمؤتمر الوطني يجعل المتابع والقارئ للراهن الأمني والسياسي يسقط الاطار الكلي للمشهد ويسقط في جدلية انا اناهض اذن انا موجود ويتناسى الدور الكبير الذي يلعبه الاسلاميين في الدفاع عن الدولة وحمايتها من الاختطاف والسقوط كفصيل سياسي وطني قد يكون القائد العام اخطا او تعمد حتى إرسال رسائل في بريد الاقليم والمجتمع الدولي وهناك تقديرات امنية وسياسية تجعل من كلمة القائد العام واقعية وتناسب المرحلة والمهددات الماثلة من مواصلة الدولة الداعمة للعدوان في استمراها في توريد السلاح والمرتزقة من أجل تحقيق أهدافها حتى في حدها الادنى وهو إدخال البلاد في أتون حرب أهلية والفوضى كخيار محتمل حال فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية وهي الاستيلاء على السلطة لا يمكننا التوقف في المنتصف ونتحدث عن إشارات أو تلميح او حديث صريح عن شكل السلطة بعد الحرب التي لم تنتهي بعد والعدو لايزال يتربص ويهدد وحدة وسيادة الدولة ليس من الحكمة أن ننصرف لمعارك جانبية في هذا التوقيت بالتحديد حتى لو كانت هناك مواخذات في حديث السيد القائد العام القوات المسلحة ولو أردنا تشريح أكثر واقعية لحديث القائد العام فالنظر للميدان فإن الاسلاميين أكثر تأثيرا من اي قوة داعمة للقوات المسلحة بالتاكيد القائد العام يدرك ذلك ويعلم يقينا بأن هذه القوة اي الاسلاميين لم يمكن ان يتنازلوا عن دورهم الوطني في الدفاع الدولة السودانية ومكتسباتها جراء هذا الموقف أو الخطاب مسألة قيام سلطة انتقالية من التكنوقراط او اي شكل آخر مرهون بهزيمة مشروع اختطاف الدولة ولا يمكننا أن نتحدث عن مشهد سياسي بلا رؤية وطنية شاملة مهما غازل القائد العام للقوات المسلحة القوة السياسية التي شاركت المليشيا الارهابية عدوانها أو بعث برسائل في بريد داعميهم فهناك إطار رسمه العدوان لا يمكن أن تكسره الخطابات السياسية ولا الاشارات ولا التصريحات حتى الواقع والوقائع هو من يحدد الوجهة والاتجاهات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.