منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أفق جديد توفيق جعفر المكابرابي يكتب : *هل إنقلب البرهان علي الحركة الإسلامية؟ (٣/١)*

0

أفق جديد
توفيق جعفر المكابرابي يكتب :

*هل إنقلب البرهان علي الحركة الإسلامية؟ (٣/١)*


طلبت بعض قيادات الحركة الإسلامية، من الفريق البرهان مساعدته، والبلاد تتعرض لأسوأ عدوان في تاريخها الحديث، وفتحت له ما تملك من علاقات خارجية تعينه، ودول عظمي تقود حربا ضد السودان، وأعدت الحركة مقاتليها، وبل وتم تهيئة الجيش نفسه بوتيرة وتربية، وادخال عناصر تنتمي للحركة، فتغير الي منظومة تعبر عن حالة جهادية مكتملة، وفعلا تحقق النصر، فقد تم تحرير اكثر من ٩٠% من أراضي السودان الطاهرة، التي دنسها البغاة، ودخل الفريق البرهان القيادة العامة منتصرا، معبرا عن النصر المبين ..!
وقبل تحرير الخرطوم العاصمة السياسية، وعودة الحياة إليها، فؤجي الإسلاميون بمضمون خطاب البرهان الأخير، وهو خطاب له ما بعده، اذ يصرح بحرمان الإسلاميون من مجرد الإشتراك في الحكم في قادم الأيام …!
ولقد مثلت الحركة الإسلامية خير معين البرهان من ظهر استراتيجي، ووظفت كل خبراتها، وحاضرها، وماتملك من تجربة، وكادر في الجيش، الخدمة المدنية، وحسنا فعلا البرهان الذي، لم يصفي متن الحركة، ولا ضباطها، بل أعاد لها اتحاد العمال، وأشرك كثير من الاسلاميين في دولته كحكام ..!؟
وقد يكون البرهان قد تعجل في تلميحاته، فلم تضع الحرب كل أوزارها بعد ..!
وقد يكون أراد تطمين المجتمع الدولي حوله، بأنه سيفتح صفحة جديدة..!
فما بعد الحرب، ليس كقبلها، وهو كأنما يودع الإسلاميون علي مشاركته الفعلية في الحرب، وقد شارك الإسلاميون ~ كما شارك كل الشعب ~ وأستشهد منهم كثيرون ضباطا، وأفراد، ومولوا بكل ما يملكمون ..!
والبرهان ليس كالبشير، وهو ضابط جاءت به الأحداث قائدا للجيش، واثبت قدرات فذة جعلته بطلا قاد النصر المؤزر ..!
صحيح لم يتخذ البرهان خطوات في إبعاد الحركة، ولم يصفي وجودها في القوات المسلحة ..!
لكنه حذر الإسلاميين من مجرد الإقتراب من الجيش ..!
القراءة الموضوعية لخطاب البرهان الأخير، يقول بأنه يريد بناء دولة علي أسس التفاهم حتي مع الدول التي ساندت الدعم السريع، كالإمارات والسعودية، ومن ثم التقارب مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب، وترامب يضع النقاط علي الحروف مباشرة ..!
البرهان ضابط ليس له مشروع عقائدي محدد، بل رئيس مفتوح للكل، وقد جلس مع رئيس وزراء إسرائيل نيتنياهو في كمبالا، بوساطة يوغندية ..!
والحركة الإسلامية، يجب أن تدرك أنها دافعت عن الدولة، وتحرر السودان كله، وهذا ما تريد ..!
لكن ماهي رؤيتها لمشروع حكم السودان القادم؟
وهل هناك حريات جديدة تضطر البرهان لتسليم السلطة للمدنيين من جديد؟؟
وهل يراهن الاسلاميون على الفوز في الانتخابات القادمة؟
وهل وهل مجموعة استفسارات مركزية مزلزلة لواقع شعب غالبه نزح بعد تدمير ونهب ممتلكاتهم وطردهم من بيوتهم ..!
هل توافق الحركة علي تلميحات البرهان بإشراك مدنيين من الفئة الأخري؟
نجاوب عليها في عمودنا القادم بإذن الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.