منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

طبيب زينب حسنين سعيد تكتب : *رسالة مفتوحة الي الوالي و الوزير حول النظام الصحي بالشمالية* *لا بروتوكولات..* *ولا رقابة* *ولا تدريب عادل* *ولا علاقة جيدة مع الشركاء*

0
  • طبيب زينب حسنين سعيد تكتب :

*رسالة مفتوحة الي الوالي و الوزير حول النظام الصحي بالشمالية*

*لا بروتوكولات..*
*ولا رقابة*
*ولا تدريب عادل*
*ولا علاقة جيدة مع الشركاء*

في البدء لابد أن نقدم الشكر أجزله فيما يقدم من دعم المستشفيات من أجل تقديم خدمات صحية للجميع ونتمنى أن يعم بلادنا الأمن والأمان والاستقرار.

بالإشارة للموضوع أعلاه أكتب لست منتقداً ولكن نصحا فلعل كتابتي تجد أذن صاغية.

النظام الصحي يحتاج إلي تقوية واصحاح ومراقبة من أجل التطوير المستمر ولديّ بعض النقاط المهمة:-

غياب تدريب الكوادر وإن قلتم يوجد فأقول لاتوجد عدالة في توزيعها وهذا يؤدي الي ازدياد الأخطاء الطبية (اذا ذهبت الي مستشفى ما ستجد ان ارتفاع الترسيب عند بعض الاطباء هو تشخيص للرطوبة وارتفاع الدم الابيض تشخيص واذا قرأت بعض الروشتات تجدها صدمة قاتلة) .

* لاتوجد برتكولات علاجية معتمدة وهذا المفروض يكون من صميم عمل الطب العلاجي ولابد من توزيعها والتأكد من تطبيقها .

* لاتوجد رقابة على المستشفيات ولا على العيادات الخاصة التي هي مخالفة ولاتصلح لان تكون دكان ناهيك ان تكون عيادة.
* لابد من خلق علاقات قوية بين المستشفيات وعقد اجتماعات في كل ربع سنة ومناقشة المشاكل والتحديات وكيفية حلها.
* الوزارة لا تهتم بالطب الوقائي لاسيما أن تطور البلاد يكون به والدليل على ذلك ما وجدناه والتمسناه ايام الوباء الاخير ولايمكن ان تكون الشؤون الصحية تحت إدارة ضابط صحة (ليس تقليلا من مكانته والمعروف ان اهميه الموقع يحتاج لطبيب متدرب في الكوارث والوبائيات).
* تطوير المستشفيات هي مسؤولية مشتركة بين الصحة (بالتعاون مع شركاؤها) والمستشفيات وليس واجب ع للمستشفيات وحدها.
* كان من المنطقي جدا في مثل هذه الظروف أن تهتم وزارة الصحة ببرنامجي سؤء التغذية والدرن لاسيما أن الحرب يؤدي الي الفقر والنزوح وبالتالي نقصان المناعة وبالتالي زيادتهما مؤشر كارثي كان الأفضل عمل بحوث وتثقيف صحي في كل المحليات واشراك الجميع.
* يجب على الراعي تفقد الرعية وعلى وزارة الصحة تفقد المستشفيات واكتشاف الأخطاء وتقويمها ومنع حدوث الكوارث.
* يجب على المستشفيات ألا تعاني من اي شريك للصحة وأخص بالتحديد التأمين الصحي والدواء الدوار ولابد من تحديث اللوائح والبرتكولات، ولابد من أن يدرك هؤلاء انهم شركاء وعليهم إعانة المستشفيات معنويا وماديا من أجل الاستقرار وإن كان هناك مشكلة مخاطبة الوزارة وعدم التدخل في مشاكل المستشفيات الا عبر الصحة.
* أين حماية الكوادر الأمنية ؟.
* لابد من الاهتمام بالجودة في كل المستشفيات واتعجب في مستشفي بها عمليات ولاتوجد معمل مايكرو ، ؟
* واتعجب جدا في مستشفى بها بنك دم (modified) ونقوم بنقل الدم ونحن لا نملك جهاز الاليزا؟
* واتعجب جدا في مستشفي بها طواري وبجانبها مركز غسيل مكتمل واذا جاء مريض يحتاج إلي غسيل مستعجل أن يتم تحويله بسبب وزارة الصحة لم تدرب طبيب كيفية تركيب قسطرة غسيل مستعجل.
* واتعجب أن المحليات لاتوجد بها مراكز عزل مجهزة ومع كل وباء نتخابط بحثا عن مكان لجعله عزل والذي قرأ علم طب المجتمع في الجامعة يتذكر انه في باب إدارة الكوارث الاداري الناجح هو. الذي يتوقع حدوث الكوارث ويستعد لمجابهتها ولا تفاجئه الكوارث (عشان كدا قلنا الشؤون الصحية محتاج طبيب ) وماتنسوا الخريف ع الأبواب حيث الكوارث الطبيعية فياريت الناس تستعد من بدري.
* الاطفال وما ادراك ما الاطفال لابد من الاهتمام بهم (انا لو كنت مسؤؤل بوفر حضانة في كل محلية وبجهزها تمام septic and Aseptic and each one mature and premature) لانو في كل محلية بكون في ولادة ممكن تكتمل وتحتاج حضانة وممكن يكون خدج فالاحسن استعد واحصر كل محلية وكدا بكون راعيت عامل الزمن ،ومنعت المستشفيات الموجودة في عاصمة الولاية من التكدس دا رأي انا ما بعرف هل توافقني وزارة الصحة ام لا؟
* فكرة ملتقى المدراء الطبيين جميلة لكن غير مبرمجة يعني اول ملتقى كان ٢٠٢١والثاني كان ديسمبر ٢٠٢٤.المفروض تكون مبرمجة كل ثلاثة شهور لمناقشة اكبر التحديات وياريت كل مرة تكون في محلية وفي آخر جلسة يتم عرض المشاكل والتحديات التي تواجه مستشفيات المحلية المستضيفة ومناقشتها ووضع خطة لمعالجتها.وهكذا.
* واخيرا نتطرق لموضوع لا أحب التحدث فيه وهي الاستحقاق المالي للكوادر الطبية، الغريب نطالب الطبيب الإبداع ونعطيه ٧٠ الف وهو في الدرجة السابعة يأتي للنبطشية وهو حامل هم وجبة اليوم لأهله ومصاريف دراسة ابنه وعلاج أبيه، اكييد ما حيبدع بالعكس عدم التركيز يؤدي الي زيادة الخطأ الطبي، والأغرب في ظل الحرب الكوادر الطبية لم تتوقف عن العمل لكن الاستبقاء وقف بدلا ان يزيد(المنطق يقول يزيد لزيادة الضغط) والمناشير ماشاء الله المفروض مع بداية كل سنة وقبل نهاية يناير المفروض يتحدث.
* أخيرا ليس دافعا شخصيا ما قادني عن الكتابة ولكن أملا في التغيير ولأن المواطنيين يستحقون الأفضل ،أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
زينب حسنين سعيد.
طبيب مغلوب على أمره ومحباً لمرضاه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.