جعفر قنديل يكتب… *(نظافة مخلفاتنا..)*
جعفر قنديل يكتب…
*(نظافة مخلفاتنا..)*
النظافة من الإيمان ومن مبتدأ الإنسان الأول عرف أن الفريسة بعد الصيد بها مخلفات ضارة به و البيئة من حوله. ومن هنا جاء الفهم بالنظافة والتخلص من المواد الضارة ..
وعلينا ونحن الآن وبعد الألف السنين في الحياة العمل بأسلوب متطور وجاد مع الوعي المجتمعي الكامل بخطورة المخلفات التي تطورت من حولنا إلى عناصر تصل في درجاتها الخطيرة إلى ضرر وبائي وإشعاعي وهو البعيد الأثر أي يظهر ضررة بعد مدة من الزمن وفي عدد من الأماكن مثل مجاري المياه عند اختلاطها بالصناعات والتعدين..
أمر النظافة يبدأ بترتيب العمل اللازم لكل نوع من المخلفات مثل مخلفات طبية حول الأماكن الصحية وصناعية حول المصانع وتعدينية حول أماكن التعدين ومخلفات الحرب من الأسلحة الغير منفجرة وغيرها..
وأما المخلفات الاستهلاكية فهى الأكثر انتشار وظهور في كل مكان ..
وعلى القائمين بالعمل وبعد عدد من المؤتمرات والورش الخاصة بالنظافة والتي شملت المشاركات الرسمية والمجتمعية في هذا الأمر المهم جداً..
ومعرفة أن أمر النظافة والمخلفات كبير وخطير ويحتاج إسناد وتخطيط على أعلى مستوى مصحوب بأساليب حديثة ومتطورة..
يبدأ من المواقع المستهدفة إلى نهاية مرحلة التخلص من المخلفات.. في أسلوب مدروس محسوب علمياً وقانونيا واقتصادياً..
وإذا لزم الأمر دخول استثمارات تجارية في هذا العمل المهم للغاية.
ملحوظة رأيتها .. نجد من ناحية أخرى إهتمام حكومة اليابان بالمساعدات والدعم في مجال النظافةجاء لنا من خلال صورة الحوجة التي يعكسها الإعلام الياباني من الشوارع في المدن السودانية…
وعليه وجب علينا كمجتمع أولاً وحكومة أن نعمل معا من أجل تغيير الصورة الخاصة بمدن السودان الجميلة وبوضع حلول متطورة في عمل النظافة والتخلص من المخلفات في كل مكان.
عمليات التصنيف في درجات النظافة والمتابعة لكل نوع من المخلفات يؤدي إلى سهولة.. في المرحلة التانية وهى التخلص منها بأسلوب حديث وغير ذا أثر بيئ وصحي .
وجود عدد كافي من المواعين ومناطق جمع النفايات تساعد على الحافظة على النظافة والمظهر العام و القيام بالدور الإعلامي في عملية التوعية المجتمعية يكون له الأثر الكبير وصول إلى أصحاب المحلات التجارية بضرورة وحثهم على وضع المخلفات في الأماكن المخصصة يؤدي إلى حصر المخلفات الاستهلاكية وعدم وصولها إلى مجاري المياه ومن ثم متابعة معالجتها أول بأول مع وجود رقابة دورية كما هو موجود في عدد من الدول ..
ويأتي هنا الدور المتكامل الشعبي والرسمي ويفرض على المسؤول وضع تنشيط القوانين الخاصة بحماية البيئة الصحة .. حتى لا نجد تعدي المخلفات على مجاري الصرف في الأسواق والشوارع العامة وبعدها تكاليف الإزالة تتضاعف …
ومن بعد ذلك نجد ونصل التغيير المطلوب من وجود إلتزام بمظهر الشارع العام والمدن الجميلة التي نسعى دوما لها..
ومن ناحية أخرى متابعة حركة مواد البناء والتشييد في المدن يضبط حركة السير في الشوراع. وعليه نفهم أن ترتيب مخلفات البناء أثناء وبعد التشييد. له أثر مهم في الطريق العام.
حتى إزالة الأشجار ذات الضرر واستبدالها بأخرى حفاظ على وجود الغطاء النباتي ودوره في التوازن البيئ..
كل أنواع الحركة العلمية المتطورة في عملية النظافة وإزالة المخلفات من أولى الاهتمامات الرسمية في كثير من دولة العالم المتقدمة.
ومن بعد الحرب نجد أن علينا أن نولي الأمر إهتمام مضاعف لأهمية الأمر وعلى كل المستويات في السودان وجب الإسراع في تنسيق الجهود..
ونشيد بقيام عدد من الورش والمنتديات في ولاية البحر الأحمر والمشاركة المجتمعية في ذلك الأمر .. لاننسى الإشادة بمجهود ولاية الخرطوم رغم ظروف الحرب في فتح الشوراع والنظافة..
وجب توسيع دائرة الإعلام مرة أخرى واستمرار العمل الميداني والتذكير بأهمية الأمر في هذه الأيام.. وبخطة شاملة لعملية النظافة ومعالجة المخلفات وفتح مجاري الأمطار وذلك قبل هطول أمطار في قادم الأيام بإذن الله .
وطن سنبنيه كلمة كلمة ونعز ونقدر سمو روح الشهيد فيه ووصيته…( ابقوا عشرة على البلد..)