*منصات التشويش إلى رماد.. تحول نوعي في معركة الفاشر!* عزمي عبد الرازق
*منصات التشويش إلى رماد.. تحول نوعي في معركة الفاشر!*
عزمي عبد الرازق

منصّات الدفاع والتشويش التي نصبتها المليشيا في أنحاء مدينة الفاشر، وأنفقت عليها دو،،يلة الشر، ملايين الدولارات، كانت واحدة من أهم رهاناتها لإبقاء المدينة تحت الحصار، لأطول فترة ممكنة على الأقل، ومواصلة سياسة التجو يع تمهيداً للاقتحام أو فرض الاستسلام. وفعلاً، نجحت تلك المنصات إلى حدّ كبير في تحييد طيران الجيش لفترة من الزمن، مما منح المليشيا شعوراً زا–ئفاً بالتفوق.
غير أنّ العملية الدقيقة التي نُفّذت بالأمس قلبت المعادلة رأساً على عقب. فقد ظهرت طائرات الإسقاط والسيادة الجوية تحلق في سماء، وتخترق الأجواء، الأمر الذي أصاب قادة المليشيا بصدمة هائلة وانهيار مفاجئ في المعنويات وخطوط الدفاع. وفي غضون ساعات قليلة تك–بّدوا خسائر فادحة؛ مئا-ت الجنود، وعدداً من كبار القادة الميدانيين، وقادة توجيه المنظومات والمدفعية، على رأسهم مزمل بشارة قائد الإمداد العسكري واللوجستي بالمليشيا، إضافة إلى مر-تز-قة كولو مبيين وأوكر انيين قُت–لوا في استراحة بمنطقة كركر شرق الفاشر، كانت الد,ولة الممولة لهذه المليشيا تعوَّل عليهم كثيراً.
الأهم من ذلك أن قوات الفاشر انتقلت، في بعض المحاور، من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، ولديها قوة ضاربة وعزيمة وإيمان، وهو تحوّل نوعي كسر جزئياً طوق الحصار الخانق. ومع هذا التطور، قد تشهد الأيام القليلة المقبلة تغييرات جوهرية في ميزان المعركة، بما يعيد الحسابات الاستراتيجية لصالح الجيش، وربما ينقل المواجهة إلى عمق مناطق سيطرة الجنجو-يد. والتعجيل بالجولة الأخيرة الحاسمة في ض-رب وتد-+مير مواقع التمرد، بإذن الله
عزمي عبد الرازق
