منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*مصعب بريــر* يكتب: *من يخفف معاناة توثيق الشهادات بالصحة الاتحادية ..؟!*

0

#البعد_الاخر

– لم يسلم أى منشط روتينى بوزارة الصحة الاتحادية من التدهور جراء تكلس اداء قادتها الافتراضيين من مدراء االادارات العامة الذين تصر قياداتنا (المكلفة) باتخاذ قرارات الصحة المصيرية بان حواء السودانية لم تلد غيرهم ، فتمسكت بهم ليديروا هذه المناشط الحساسة حتى بعد نزوحهم خارج السودان حماية لانفسهم من ويلات الحرب ..

– ونحن اليوم أمام اجراء روتينى بسيط، ولكنه مهم لقطاع واسع من منسوبى وزارة الصحة والمواطنين على السواء ، حيث تلقيت رسالة حزينة من احدى الطبيبات تقول : نحن نتابع باهتمام ما تسطرونه عبر عمودكم القيم #البعد_الاخر خاصة فيما يلى هموم وقضايا الصحة التي هى حق و ليست منحة ..

– و بهذا الخصوص اراسلكم، و لعلكم قد تابعتم ما يخص اجراءات التوثيق و الخبرة، و التي كانت عودتها بعد طوال انتظار عبارة عن دوامة من التصعيب و تعقيد للاجراءات، حيث تم فتح مكتب واحد فقط للتوثيق بولاية الجزيرة .. و يفتقر هذا المكتب لاى وسيلة تواصل أو استفسار، ولا يوجد حتى ايميل لرفع المستندات الكترونيا اسوة بالمجلس الطبي و مجلس التخصصات الطبية او حتى وزارة التربيه و التعليم التي سعت الى تذليل العقبات تقديرا منها لهذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ..

– علما بان العديد من الاطباء كانو اصلا في انتظار توثيق شهاداتهم التى اكملوا اجراءاتها قبل بداية الحرب او المواطنين الذين كانو في انتظار توثيق شهادات التحصين و الاوراق الاخرى من وزارة الصحة الاتحادیة، فضاعت كل مستنداتهم داخل الوزارة بسبب الحرب .. و الان قد ذهبت كل مجهوداتهم ادراج الرياح و عليهم ان يبداو اجراءات التوثيق من جديد، و تقطعت بهم السبل بشوارع مدينة ودمدنى المكتظة بسبب اجراء بسيط لا يستدعى كل هذا الرهق ان وجد من يديره وفقا لاولوية تخفيف معاناة الناس ..

– فلماذا هذه القسوة الغير مبررة من وزارة بنت خطتها لطوارئ الحرب افتراضيا، فكيف صعب عليها توفير حتى ايميل للتواصل مع طالبى احدى خدماتها البسيطة، وهى توثيق الشهادات ذات الصلة بالصحة، لا سيما وان جلها خاص بالاطباء والمهن الطبية والصحية ويقوم طالب التوثيق بتوفير كافة الوثائق ذات الصلة المطلوبة ولا تحتاج لاى مراجعة للارشيف بل اطلاع على الوثائق المطلوبة ومطابقتها ومن ثم ختم الوثائق بختم وزارة الصحة الاتحادية #وبس ..

– ولك ان تتصور صعوبة ان يطلب من احد منسوبى المهن الطبية العاملين بولاية الخرطوم أو جنوب دارفور ان تكون شهادة الخبرة من المستشفى موقعة و مختومة من مدير عام وزارة الصحة الولائية، لانه المستحيل بعينه فى ظل هذه الظروف، فحتى شروط التوثيق يبدو ان المعنين بالتوثيق لم يكلفوا انفسهم بمراجعتها وتحديثها تماشيا مع المستجدات الماثلة .. وعلى ذلك قس ..

– ما الذى يحول دون استكمال اجراءات التوثيق افتراضيا عبر الايميل مثلا ومن اكتملت اجراءاته يتم اخطاره بالحضور للمكتب بالوثائق الأصل لتوثيقها فى نفس اللحظه، فإن كان هذا الخيار مستحيلا، ما الذى يمنع فتح مكاتب للتوثيق بالولايات التى تم توزيع مكاتب متابعة خطة الصحة الافتراضية لطوارئ الحرب بها، بمعنى، لماذا لم يتم فتح مكاتب للتوثيق ببورتسودان وعطبرة بالاضافة لمدنى، بدلا عن تلتلة الناس لياتو لمدنى من كل بقاع السودان من اجل توثيق شهادات لا غير، طالما ان العمل بهذا المكاتب بدا من الصفر، وماهو سر الإنتظار لمدة عشرة ايام لاستلام الثوتيق ؟ بل لماذا تم حصر الدوام الرسمى لمكتب التوثيق بمدنى بين الساعة (8:30 ص وحتى 12:30ظ)، ماهو السر الذى جعل هذا المكتب مختلف عن الدوام الرسمى للدولة طالما ان من شروط التوثيق ارفاق ايصال السداد الالكترونى .. هل هذا الاجراء لدواعى مراجعة واخذ موافقة مدراء االادارات العامة الافتراضيين وبينهم مدير الادارة العامة للموارد البشرية والتدريب الذى يتبع له هذا المكتب المتواجدين الان خارج السودان مثلا ..؟!

*بعد اخير :*

راعى الضان ببادية كردفان اصبح مدركا لحجم الضعف الادارى لهذة الوزارة المهمة، مما يجعلنا نطالب بتمليك الشعب السوداني مؤهلات مدير الادارة العامة للشؤون الادارية بوزارة الصحة الاتحادية، والذى لم يبقى له إلا ان ينصب نفسة رئيسا للسواقين، فهو موجود برئاسة كل اللجان فهو رئيس لجنة اللوجستك ولا توجد لجنه الا تتزين باسمة وحتى لجنة الحج كان نائبا لرئيسها، فمن حق الشعب السودانى التعرف على قدرات هذا السيبورمان، هل يمتلك مرجعيات أو ابجديات المهارات الادارية المطلوبة، أو هل يمتلك الاقدمية الوظيفية ومكمل لابحديات معايير شغل هذا الموقع المهم لجعل عجلة الصحة تسير بسلاسة ويسر كالمدراء السابقين الذين شغلوا هذا المنصب ..؟! يبدو ان العلة بالصحة اضحت واضحة، ولا سيما هذا الفشل الادارى الكبير الذى اضحى مؤلما فى ملف التوثيق الان، فهل من تصحيح لهذا الواقع المعوج سيدى وزير الصحة الاتحادى، فلا يعقل ان يتم اسناد ملف الادارة العامة للشؤون المالية والادارية لشخص غير مختص، فكيف نجد حلولا لمثل هذه القضايا التى تحتاج للخبرات الادارية الطويلة والحضور الميدانى .. اللهم هل بلغت .. فاشهد ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الاربعاء (13 سبتمبر 2023م)
[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.