منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*مصعب بريــر* يكتب*: من يخفف معاناة استخراج الجوازات ..؟!*

0

#البعد_الاخر
– تابع جميع السودانيين بتوجس واشفاق ودعاء لا ينقطع ملحمة استرداد واستعادة بيانات وسجلات الاتصلات، النظام المصرفى، السجل المدنى، الاراضى، التعليم العام و العالى وغيرها، فى ملحمة تاريخية جنبت البلاد كارثة حقيقية والحمدلله رب العالمين ..

– توج هذا الانجاز باستيراد وتشغيل مصنع الجوازات والاوراق الثبوتية، و من ثم البدء فى اجراءات تجديد واستخراج الجوازات والاوراق الثبوتية للسودانيين بعد توقف حوالى أربعة شهور بسبب الحرب، فتنفس المواطن الصعداء وبدأ ترتيب اولوياته لاستكمال اجراءات استخراج الجوازات ..

– و كرد فعل على مقال أمس من #البعد_الاخر والذى كان بعنوان “من يخفف معاناة توثيق الشهادات بالصحة الاتحادية ..؟!” .. راسلنى احد الزملاء المخلصين طالبا منى تسليط الضوء على قضية معاناة استخراج الجوازات ايضا، والتى يرى بانها أصبحت سوقا جديدا للمتاجرة بمعاناة الناس ينشط فيها سماسرة الازمات وضعاف النفوس من معاونيهم داخل هذه المراكز ..

– يقول صديقى، بالرغم من التكلفة العالية للجوازات وتقبل المواطنين لهذا الأمر إلا وان التعامل المنضبط نسبيا ظهر جليا في مركز الجوازات بولاية الجزيره فقط .. أما مراكز جوازات ولايتى كسلا والقضارف بالرغم من تكدس المواطنين طوال الأيام السابقة، الا ان الإجراءات التي اصحابها من ذوي الرتب الرفيعة وأقاربهم فقط من انجزوا ماحضرو من اجلة، و يمكث المواطن الغلبان ثلاثة وأربع ليالي بالجوازات دون حتى ان يتحرك صفه قيد انملة ليتفرقوا نهاية اليوم على أمل فى اليوم الذى يليله، لتعود نفس الوتيرة للاسف الشديد، وفوق كل هذا يواجه كل من يشكو أو يستفسر من المواطنين بسيل جارف من التنمر و الشتائم من منسوبى هذه المراكز ..

– تابعنا عبر الاعلام قيام احدى الولايات بتغيير كامل طاقم مركز الجوازات بها لذات السبب، وطفحت مواقع التواصل الاجتماعي يفيض من بالفيديوهات التى توثق التعامل القاسى الذى يعانيه المواطن من منسوبى بعض المراكز، كشاهد حى لمن يريد الاستيثاق من هذه الادعاءات التى تهزم جهد وتضحيات جنودنا البواسل الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم الطاهرة لاستعادة بيانات وسجلات معاملات الدولة المهمة التى لولاها لعدنا للعصر الحجرى كما يتمنى اعداؤنا خاب فالهم ..

– لماذا لا يتم فتح نافذة خاصة بالقوات النظامية وقيادة الدولة برئاسة الشرطة أو أمانة حكومة الولاية، يتم عبرها تنظيم استخراج الجوازات لهم وهم عدد محدود، حتى لا تصبح معاملاتهم الحالية الثغرة التى يدلف من خلالها ضعاف النفوس وتجار الازمات، مع منع أى استثناء بالمراكز المخصصة للمواطنين، فقد بلغت قيمة العمولة لاستخراج الجواز مبالغ خرافية ببعض الولايات ..

– ما الذى يمنع تنظيم المواطنين عبر تسجيلهم عند حضورهم فى قائمة انتظار موحدة ويتم اعطائهم رقم المعاملة، ونصب صيوان انتظار مع توفير مياه الشرب ليتنظر المواطن باحترام دوره عند إعلان رقمه ليدخل صالة الاجراءات لاستكمال اجراءاتهم دون وسيط ..؟!

– ما الذى يمنع توجيه المباحث أو الشرطة الأمنية أو جهاز المخابرات للقيام بضبط سماسرة استخراج الجوازات ومعاونيهم من الداخل وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم على هذه الجريمة النكراء، لحماية الناس من متاريسهم المصنوعة التى تنشط عند تكدس المواطنين فيقوم الناس المغلوب على أمرهم بطلب خدماتهم ..

*بعد اخير :*

سيدى وزير الداخلية، هل من الصعب عليكم أو قياداتكم الولائية القيام بزيارات اشرافية دورية أو فجائية لمركز استخراج الجوازات لتقفوا بانفسكم على ما يتم رفعه لكم من تقارير تجافى الواقع على الارض ؟ كيف تضمنون تطبيق نظم حفظ هيبة الدولة وحقوق مواطنيكم الذين يتطلعون لعدالة تقديم الخدمات التى تقدمونها دون تطبيق نظم المتابعة والاشراف والتقييم والتقويم المناسب لاى اعوجاج ناشئ أو الاستجابة المناسبة لشكوى مواطن يامل فى انصافكم فى حفظ كرامته وحقوقه المدنية المشروعة بكل ربوع السودان .. اللهم هل بلغت .. فاشهد ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الخميس (14 سبتمبر 2023م)
[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.