راشد اوشي يكتب : *عبد العليم مخاوي من الصحافة الي الدرداقة*
راشد اوشي يكتب :
*عبد العليم مخاوي من الصحافة الي الدرداقة*
اسمه عبد العليم مخاوي وهو صحفي عمل بعدد من الصحف الرياضية والسياسية واحدي الإذاعات الخاصة..
قبل نحو(6) أشهر غادر مخاوي الخرطوم برفقة شقيقه بعد ان ضاقت بهما كل خيارات البقاء ورحلة نزوح داخل الخرطوم انتهت بالكلاكلة ومنها الي كوستي ويقيم الان في المنازل التابعة لهيئة بحوث الاسماك حيث كان يعمل شقيقه الدكتور مأمون الحاصل علي دكتوارة في علوم الاسماك والمحاضر بعدد من الجامعات السودانية بعدد من الولايات منها غرب كردفان والقضارف..
بعد مرور شهر لم يجد مخاوي بدأ من اللحاق بشقيقه الدكتور ويعمل علي درداقة بالسوق المركزي كوستي (الملجة سابقا)..
ورغم مشاق العمل الا ان مخاوي فضل الاستمرار فيه حتي اشتري درداقة تخصه يعمل عليها من (الدغش) حتي اذان المغرب..
يقول مخاوي (ناس عمي اسماعيل ديل اول ناس عملت معاهم وبقي عندنا زبائن)..
وبفضل خلقه العالي وحساسيته المفرطة كان مخاوي يجد حرجا في التعامل مع كبار تجار الخضر والفاكهة في السوق المركزي فالجميع يناديه يا استاذ لأنهم يعرفون انه صحفي سبق له العمل في عدد من الصحف الرياضية والسياسية (المشاهد..الهلال..الموج الازرق..صوت الاهلة)..
وفي بدايات العام ٢٠١٣م انتقل مخاوي للعمل في صحيفتي الاهرام اليوم والتغيير وفي ٢٠١٦م فجر مخاوي قضية فساد الاقطان الشهيرة قبل ان تحدث تدخلات سياسية وتغلق القضية وصحيفة والتغيير قبل نشر اسماء المتورطين بعد اغتيال مدير شركة الاقطان..
واخيرا عمل مخاوي بالإذاعة الطبية..
ورغم ان مخاوي يتمتع بعلاقات طيبة مع رؤوساء أندية ومشاهير وسياسيين كان بامكانهم مساعدتهم لتحسين أوضاعه المالية والاقتصادية إذ بالكاد يغطي عمل الدرداقة مصروفاته اليومية..
الا ان مخاوي فضل الاعتماد علي نفسه وخوض تجربة جديدة وعيش واقع كان يراه كل يوم ..
وظل مخاوي يقاوم وتقعه اليومي المرير لتوفير لقمة العيش لاسرته بابتسامته وطيبته فهي سلاحه الاقوي لمواجهة عنت حياة النزوح والتشرد..
كتب راشد اوشي