منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

عبد اللطيف مجتبى يكتب : *وداعا فؤاد موهوب.. حبيب الكاميرا*

0

عندما ينطفئ مصباح مهم في الاستديو تكون الصورة قد فقدت جزءا من ألقها و بريقها، وعندما يموت نجم يضل السراة عن وجهتهم. وعندما يموت مصور مثل فؤاد موهوب، على كل النجوم الذين صعدوا عبر إحساسه و فنه و إخلاصه من خلال تلك العدسة التي وهبها جل عمره عليهم جميعا ان يتحسسوا بريق نجوميتهم أمام أنفسهم و كم من مساحة أطفأها غياب بريق فؤاد موهوب الوامض في صالات أرواحهم الداخلية.
ترى كم نجم و نجمة أخذتهم إلى هناك أستاذنا فؤاد موهوب.
ترى كم من المعارف و الفنون و الجمال عبَرك إلى المشاهدين.
ترى كم مرة ذهبت أول الفجر منهكا إلى البيت وعدت باكرا في اليوم التالي وانت شغوف بالعمل
ترى كم قمطتك الإدارة حقا و ابتسمت.
ترى كم نسيك الذين صعدوا على كتفيك المنحنيتين مع ظهرك الذي تحدب بسبب إمساكك كل العمر بمقابض الكاميرات الإلكترونية.
ترى متى توقفت عن الابتسام وقد عبرك العابرون الذين لم يدركوا أنهم مروا أمام هرم اسمه فؤاد موهوب.
وهبت حياتك كلها لغيرك حتى نسيت أنك لست جزءا من هذه الكاميرا التي امتصت ماء عينيك الوديعتين و أخذت نضارتك و سواد شعرك المسبسب الجميل..
من منا لا يكن لك محبة و تقديرا و يحمل بين جنبيه جميلا ومعروفاً؟ من لدن أكبر نجوم مروا بهذا الصرح منذ بدايات العمل التلفزيوني في السودان إلى هذا الوقت الذي توقف فيه نبض الكاميرا برحيلك المحزن .
حزنت إستاذي فؤاد موهوب أن أبحث عن صورة لشخصك الكريم الجميل على الانتر نت و لم أجد، وانت الذي لم يترك كتلة لم تمر علي عنينه ولم يصورها ، لكنني وجدت صورة لشريكة حياتك التي وهبتها أجمل ما عندك و وهبتك كل إمكانياتها وأسرارها فأيقنت أنني وجدت صورتك في المرآة فليس ثمة معنى لأحدكما دون الآخر.
إن فقد مثل فؤاد موهوب في هذا الظرف المعقد هو فقد ذاكرة حية تمشي بين الناس بكل التفاصيل، خاصة في ظل تهديد تاريخنا الذي حفظته المكتبة جراء احتلال هيئة الإذاعة و التلفزيون لفترة طويلة من قبل المليشيا الإرهابية التي لا تعرف قيمة المجد المسطر بعرق ومواهب كل من أنجز عملاً إعلاميا على مر تاريخ هذا الصرح المجيد.
رحمك الله رحمة واسعة أستاذنا الجليل فؤاد موهوب ولنا و لأسرتك و محبيك وكل من عرف فضلك حسن العزاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.