منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

إبراهيم عثمان يكتب: *المجرمون الحقيقيون في قضية المنازل .. وجهة نظر سلكية !*

0

م، خالد عمر يوسف لقناة الجزيرة مباشر في معرض رده على على من يتهمونه بالهروب خارج السودان : *( هم يعايرون هؤلاء الذين دُفِعوا دفعاً للخروج من منازلهم أو يخوِّنونهم، والحقيقة هم “المجرمين الحقيقيين”، هم “الذين ارتكبوا الجرم في حق المدنيين العزل” الذين “دُفِعوا خارج منازلهم”، وهم “الذين يستحقون المحاسبة”، وأي شخص سوداني “دُفِع دفعاً” لأن يخرج خارج منزله ويُشرَّد خارج موطنه هو “أكثر شجاعةً وأكثر بطولةً” من هؤلاء “الجبناء الخونة”) .*

▪️مهما تذاكى قادة قحت وظنوا أنهم قد صنعوا المعادلة المعجزة التي يتمكنون عبرها من الحفاظ على تحالفهم مع الجلادين والاستمرار في إدعائهم تمثيل الضحايا والدفاع عنهم تتفلت المعادلة منهم، وتظهر انحيازهم للمتمردين، فكما هو واضح فقد قام م. خالد عمر بالدفاع عن المتمردين رغم أن السؤال كان عن هروبهم لا عن إدانة أو براءة المتمردين !
▪️ تجنب م. خالد عمر الخوض في قضية البيوت طوال الشهور الماضية، كان الظن أنه فعل ذلك لأنه أذكى من بقية زملائه، ويعلم أنه لا يمكن الإدلاء بحديث “أخلاقي” ينصف الضحايا ولا يغضب الجلادين، ولهذا اختار الصمت، لكنه عندما تحدث أثبت أنه في خفة زملائه الذين استفزوا المواطنين في قضية المنازل بأكثر مما فعل المتمردون أنفسهم !
▪️ حاول أن يتذاكى ويصوِّر اتهامه بالهروب من السودان وكأنه اتهام لعامة المواطنين، وهذا تذاكٍ غبي وخفيف ويكشف تدليسه وعدم نزاهته وفهلوته وضعف تفكيره مثله مثل بقية زملائه !
▪️ كل إدانات قحت للمتمردين، في قضية المنازل أو غيرها، خلت من وصف ( المجرمين ) دعك من ( المجرمين الحقيقيين )، أو أي كلمات تتعدى وصف الجريمة إلى وصف الدعم السريع ككيان أو وصف قادته، لكن الوصف جاهز وسهل الاستخدام مع الذين يقفون مع المواطنين ضد محتلي منازلهم !
▪️من الواضح أنه باستخدامه لتعبير ( المجرمين “الحقيقيين” ) أراد تبرئة المتمردين، لأنه يعلم أنهم قد ارتكبوا جريمة إخراج الناس من بيوتهم وبقية الجرائم المصاحبة، لكنهم في نظره ليسوا المجرمين الحقيقيين !
▪️ يستحيل أن يصف خالد سلك، أو أي من قادة قحت، الدعم السريع ككيان، أو قيادته، بـ ( الجبناء الخونة ) مهما تمادوا في الإجرام، ومن يعلم استخدامهم لوصف كهذا أو قريباً منه فليدلنا عليه !
▪️ويستحيل أن يصف المواطنين بـ ( الشجاعة والبطولة ) في مواجهة المتمردين، سواء أكانوا من الذين آثروا السلامة وخرجوا من منازلهم عندما أتاهم إرهابيو دقلو لإخراجهم، أو كانوا من الذين قاوموهم وصدوهم، أو كانوا من الذين قاوموهم واستشهدوا !
▪️يقول : ( وهم الذين يستحقون المحاسبة ) – أي الذين اتهموه بالهروب لا محتلي المنازل – لو قال : ( هم يستحقون المحاسبة ) لظننا أنه يقصد أن من اتهموه بالهروب يستحقون المحاسبة مع المتمردين، لكنه يقصد أنهم لوحدهم المستحقين للمحاسبة لأنهم “المجرمين الحقيقيين” !
▪️أعوان المجرمين الذين يستحقون المحاسبة معهم هم الذين وقفوا مع المتمردين ضد المواطنين وقالوا إن التمسك بحقهم في العودة إلى بيوتهم “مجرد مزايدة”، و”أحاديث للإعلام لا تُطرَح على طاولات التفاوض” و”مجرد متاجرة”، وتحدوا أن يكون إعلان جدة قد تضمن إخلاء المنازل، وقالوا إن الإخلاء كان “مرحلة ثانية عطلها الجيش”، وقالوا “احتلوها في معركة ولا يُعقَل أن يخلوها إلا بتفاوض” .
▪️ كل هذا يزيد في إثبات أن القصد من إداناتهم الباهتة للمتمردين كان هو رفع العتب وتخدير الضحايا وليس الإدانة الحقيقية لمجرمين حقيقيين !

إبراهيم عثمان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.