منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

محمد التجاني عمر قش يكتب : أم دافوق…. جاك جيش!

0

محمد التجاني عمر قش يكتب :

أم دافوق…. جاك جيش!

بفضل من الله ونصر من عنده، جلت قدرته وعلا شأنه، توالت انتصارات الجيش السوداني والقوات المقاتلة معه في أكثر من موقع على طول مسرح العمليات كما شهد العالم أجمع، ففي كل المعارك التي خاضها جيشنا مؤخراً ضد المليشيا والمرتزقة أثبت جدارة فائقة وصبراً أدهش المراقبين لتطور الأحداث في السودان، وأثلج صدور الشعب السوداني الذي أصابته الضراء والغبن جراء التعدي السافر والانتهاكات الغاشمة والمروعة التي ارتكبتها المليشيا وأعوانها من الخونة وضعاف النفوس من النفعيين. وقد كشف سير المعارك تورط مجموعات كثيرة، كنا نظنها تقف في الصف الوطني وفقاً لماضيها، ألا أنها أبت إلا التنكر للوطن وللشعب الذي جعل منها سادة وقادة وزعماء اتضح أنهم يخدمون مصالحهم الأسرية والحزبية الضيقة فقط، للأسف الشديد، وسيعلمون أي منقلب سينقلبون، فهذا الشعب الذي ذاق الأمرين لن ينس لهم مواقفهم المخزية ونصرتهم للفئة الباغية والمعتدية.

ولعل حديثنا هنا سيكون عن الانتصار الكبير الذي حققه متحرك الصياد، بقيادة البطل الجسور العميد حسين جودات، بدخوله عروس النيم، مدينة أم روابة، في ولاية شمال كردفان، فهذا نصر سيفتح الطريق لزحف جحافل القوات المسلحة وداعميها غرباً لدك آخر معاقل الجنجويد وطردهم خارج حدود الوطن، بإذن الله تعالى، فهؤلاء معظمهم مرتزقة عابري حدود، استأجرتهم دويلة الشر لتخدم أجندة بني صهيون في هذا الوطن العزيز الذي وقف أهله مع جيشهم في خندق واحد حتى لاحت علامات النصر في الأفق وسيظل يوفر له الدعم والمساندة حتى يعود السودان نظيفاً كصحن الصيني من دنس هؤلاء الأوباش المناكيد، حسب وعد الكاهن الفريق أول البرهان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، ومثلما كرر مساعدوه الأشاوس في أكثر من مناسبة.

وللعلم فإن مدينة أم روابة ذات استراتيجية قصوى فهي تقع على الطريق القومي الخرطوم-كوستي- الأبيض ومن ثم غرب البلاد عموماً، وبعودتها إلى حضن الوطن سيفك الحصار عن عروس الرمال مدينة الأبيض، وسوف يلتحم متحرك الصياد مع أسود الفرقة الخامسة والهجانة أم ريش أساس الجيش، وسوف تلحق بهم سبعمائة عربة قتالية جل قوامها من مقاتلي القوات المشتركة التي بدأت الزحف من الشرق نحو الغرب وهي على أهبة الاستعداد المادي والمعنوي للدفاع عن فاشر أبو زكريا، شنب الأسد، التي ظلت عصية على الملاقيط بعدما يقارب مائتي محاولة هجوم باءت جميعها بالفشل وفقدت فيها المليشيا بعض كبار قادتها من المتهورين الذين حصدتهم نيران قواتنا الباسلة.

وهذه المسيرة القاصدة لن تتوقف عند الفاشر، وستنضم إليها قواتنا الرابضة في النهود والفولة والفاشر والقوات المشتركة والمستنفرون من جميع المناطق وستتكون قوة ضاربة ومجهزة بكل ما يتوفر من أسلحة وذخيرة ودعم لوجستي غير محدود مع مساندة وتدخل مباشر من نسور الجو وقوات أخرى قد تكون قادمة من الولاية الشمالية والصحراء وسوف يضيق الخناق على المرتزقة ويبادون كما يباد الجراد والفئران وسيكون مصيرهم الهزيمة الساحقة وسيولون الدبر فارين نحو مجاهل أفريقيا والصحراء الكبرى وستطاردهم قواتنا حتى أم دافوق، وربما بعدها، حفظاً لأمننا القومي وردعاً لكل من تسول له نفسه الخبيثة التورط في حرب ضد السودان!

وقد يتخوف البعض من أن المليشيا الآن تجمع ما تبقى من جنودها ومرتزقتها الذين انهارت معنوياتهم ورأوا الموت الزؤام بأم أعينهم واستيقنوا من قدرة الجيش السوداني والشعب الأبي، ولكن هذا تخوف لا مبرر له؛ لأن الوضع العسكري يميل الآن لصالح المقاتلين الشرفاء من أبناء السودان وهم يذودون عن الوطن بكل بسالة واقتدار، والله ناصرهم إذ إنهم يدافعون عن المظلومين.

ويا عميل دويلة الشر، محمد كاكا، أنت لست آمنا وعليك أن تعلم أن ذراع الجيش السوداني أطول مما تتصور، إن كانت لك بصيرة تقرأ بها الأحداث، وتذكر أنه كما تدين تدان وسودانا فوق هام السحب. والآن النصر بات قاب قوسين أو أدني وبعدها سيكون لنا مواقف معلنة ضد كل من ألحق الضرر بوطننا وشعبنا.

2/2/2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.