منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

كمال حامد يكتب: *حين يكتب معاوية ياسين*

0

من السبت إلى السبت
** يشرفني ان افسح المساحة اليوم لاحد الأقلام السودانية المميزة، تعرفه الصحافة و القراء في السعودية بجريدة المدينة الحاضنة الأكبر للصحفيبن السودانيين منذ عهد صادق عبد الله عبد الماجد، و سباعي عثمان، إلى عهد سيداحمد خليفة، حسين حسون، الفنان كاروري،
و حسن ساتي، و اوفدته المدينة لمكتبها في عاصمة الضباب لندن َ
** هنالك اخطتفته الصحيفة العملاقة الحياة اللندنية و الإذاعة العملاقة بي بي سي، و فيهما تزاملت مع الاستاذ الكبير معاوية حسن ياسين، و تتلمذنا عليه و على مؤلفاته العديدة،
** اترككَ مع مقاله و رغم ما فيه من عبارات الثناء لشخصي الضعيف الا ان المقال مليان دروس و معلومات عن خصوصية عطبرة و تاريخنا و معاناتنا معا فيما يسمى العشرية الأولى السوداء من عمر الانقاذ، و منها ما اورده في المقال حين كان مكتب صحيفة الحياة بالخرطوم الجسر الذي عبرت منه مقالات و كتب الإمام الراحل السيد الصادق المهدي إلى لندن، و مذكراته التي تشرفت و تحملت الاذى باعدادها في حلقات لمجلة الوسط اللندنية و تشرف الأخ معاوية بمتابعة اخراجها،
** الأفضل الا أحول بينكم و مقال معاوية ياسين،

و يكتب معاوية َ

** يا لروعة عنوان المقال الأسبوعي الذي يكتبه الصحفي الشامل المخضرم الاستاذ كمال حامد. (من السبت الى السبت) ..
** يصلح عنوانا لبرنامج تلفزيوني. وكمال هو احد صفوة آباء وأبناء الرياضة في تلفزيون السودان، الذي ربما كان اول وظيفة له بعد انتقاله من أتبرا للخرطوم.
** وإبلاء كمال في الصحافة الورقية، والإذاعية ليس بحاجة الى تفصيل. وقد شرفت بزمالته سنوات عدة في صحيفة الحياة اللندنية. واعتقد أن كمال حامد لم يجد صعوبة في اقتحام عوالم الإعلام المتعددة، التي لكل منها طبيعته الخاصة، لأن ما اكتسبه من لغة جزلة، وقدرة عالية على الإنشاء والتعبير، نتيجة ما حصده من تعليم في الخلوة، ومدارس التعليم العام، خصوصا اللغة العربية، جعله أهلا لكل المجالات الإعلامية التي ارتادها.
** ولا شك في أن فترة عمل فيها معلما بالمدارس الوسطى، تراكمت خلالها خبراته الإعلامية منذ فترة مبكرة. وكانت عطبرة تغص آنذاك بمراسلي الصحف اليومية، ومجلة الإذاعة السودانية. كما كانت المدينة التي رأت النور في عام 1898 منتدى ثقافيا مفتوحا بجمعياتها الأدبية والثقافية، ونشاطها السياسي والنقابي. وهي أجواء تشبع بها كمال حامد، فاضحى احد نجومها.
** يمثل “من السبت الى السبت” واحدا من قلة ممن يمكن للمرء أن يقرأ ما يكتبون. ذلك ان محتواه المتنوع يؤكد أن الرياضة سرقت كمال زمنا طويلا، وحرمتنا من أن نراه يمارس صحافة المنوعات. إذ يكتب كمال تعليقاته المتنوعة على الشأن السوداني والإقليمي والعالمي.
** والأكثر أهمية في مقال الأستاذ كمال حامد بكائيته على من غادروا هذه الفانية من الأهل، والأصدقاء، والنجوم والأقطاب. وهي بكائية لا تقل شأنا ومستوى عن المراثي التي تنشرها الصحف الغربية الكبرى. بكائية تجعلك تدمع مثله حتى لو لم تكن تعرف الفقيد الذي يبكيه كمال حامد.
** هكذا يأتي “من السبت الى السبت” مزيجا فريدا من الرثاء والتعليق على عدد كبير من مجريات الحياة اليومية للسودانيين.
** قد لا يعرف كثيرون النضال المهني الشاق الذي خاضه كمال حامد ضد العراقيل والحفر التي حفرها له نظام الإنقاذ ليعيق عمله مراسلا لصحيفة الحياة ومديرا لمكتبها في الخرطوم، خلال العشرية الأولى لعنف الإنقاذ واستهتارها بحياة الإنسان. وقد استقطب ابن اتبرا الصحفي الراحل عمر محمد الحسن، الذي كان بارعا في جمع معلومات خبره اليومي. ويتحمل كمال حامد المسؤولية القانونية لما يرسله عمر للصحيفة في لندن.
** صحيح ان الرياضة هي توأم الأستاذ كمال، لكنه لم يغفل علاقاته التاريخية بأقطاب المجتمع سياسيين، وفنانين، ورياضيين، وإعلاميين. وكان قلما عبّر من خلاله رئيس الوزراء الراحل الصادق المهدي، وذلك عبر المقابلات النادرة التي أجراها معه كمال حامد.
** ومن اسف أني لم أحظ بالاطلاع على مذكرات الصحفي الكبير كمال حامد.
وربما كان حظنا كبيرا جدا أننا تمتعنا بكتابات كمال حامد، لأن ازمة تعدد الفضائيات لم تكن موجودة حين عمل كمال حامد مراسلا لصحيفة الحياة، وللقسم العربي بهيئة الإذاعة. البريطانية (بي بي سي)، ومديرا قبل ذلك لمكتب صحيفة الشرق الاوسط في الخرطوم. وهو مجد وشرف مهنيان لم يتفقا لشخص آخر في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة.
** أحيانا أضيق ذرعا بالجزء الذي أسميه “نشرة تمانية” في المقال. وكانت نشرة الثامنة مساء في إذاعة أم درمان تدلف بعد بث الأخبار المحلية لإذاعة الوفيات، شاملة ذوي الفقيد، ومكان وموعد الدفن. ليس خوفا من الموت، او هروبا منه. كلنا ميتون. لكني أحيانا أخاف من زيادة الأحزان التي يتلقاها المرء كل يوم عما يحدث لأفراد أسرته وأقربائه ومعارفه. لم يبق في المآقي دمع. ويردد الفرد قوله تعالى (إنا لله وإنا إليه راجعون).
** لكني لا أعرض عن مقال كمال حامد مطلقا، إذ إن الطريقة المبسطة التي يرثي بها أعزاءه وكبار شخصيات البلاد من تعابير مؤثرة، وسرد لمحاسن فقدائه.. أسلوب لا يمكن لمخضرم مثلي أن يفوّته.
أطيب دعوة بالصحة والعمر المديد للأخ كمال حامد ليواصل إحداث هذه الدهشة في نفوس قرائه.
معاوية يس.

**تقاسيم*** تقاسيم** تقاسيم*

** (يا أهل طابت طبتم و طابت لكم و بكم طابت) عبارة تاريخية من الزعيم الخالد السيد اسماعيل الازهري، تذكرتها و قد وصلتني دعوة من النادي و الجالية السودانية بأبوظبي لحفل وداع للاخ الدبلوماسي المتميز القنصل العام ابن طابت الدكتور أبوبكر محمد النور يوم غد الأحد بالنادي السوداني بابوظبي.
** المسؤول المهموم بأمور من تقع عليه مسؤوليتهم و حين يبدع في عمله يستحق كل هذا الاهتمام، الأخ الدكتور أبوبكر احس بأن كل فئات الجالية تهتم بوداعه و ليت رؤساءه في الخارجية يقدرون هذا و ينشرونه بينهم،
** بمناسبة طابت و رمزها القنصل الدكتور أبوبكر اجدها فرصة لاحى و اتذكر معارفي و أصدقائي من أبناء طابت، المرحوم الشيخ الدكتور عبد الجبار المبارك، الأخ الاستشاري بالسعودية الدكتور عبد الجبار مالك، رفيق دربي الاعلامي المهذب الاستاذ المكتفي بالله سرور ، الفنان الكبير عماد احمد الطيب و أسرته الكريمة، و ربما آخرون تتجاوزهم الذاكرة السبعينية.
** الكابتن الكبير المرحوم محمد لطيف يركز في تعليقاته و محاضراته على عبارة (ماحدش ياخد غير مكانه (اللاعب لاعب و الحكم حكم و الصحفي صحفي و المشجع مشجع و المدرب مدرب و الإداري اداري) ليت اخوتنا الزملاء الإعلاميين الذين تحولوا إلى سياسيين ليس بالتعليق فهذا واجبهم و لكن بالمشاركة الكاملة في المؤتمرات و اللجان، و لا ارى في هذا تتمزا للزملاء انما أراه من ضعف و خيبة السياسيين، ** ما كان سياسيونا العظماء أمثال الازهري و المحجوب و زروق و ع الله خليل و عبد الخالق محجوب و د حسن الترابي يرحمهم الله يفسحون للصحفيين كما اليوم و لم يكن لاساتذتنا الصحفيين الكبار اسماعيل العتباني، ع الله رجب، ع الرحمن مختار، بشير م سعيد رحمهم الله و غيرهم وجود سياسي الا من خلال افلامهم القوية المؤثرة فقط.
** اؤيد انسحاب المريخ من اللعب التنافسي، و المنطق يؤكد الا تنافس خارجي الا بالتنافس الداخلي، اما انسحاب المريخ من لقاء الهلال في تنزانيا فايدته لان جهة حاولت بث المباراة تلفزيونيا دون عقد تلفزة مع الفريقين بل لم يناقش الامر في الاجتماع التقليدي قبل المباراة.
** نكاد ننفجر غضبا و البرهان يصم اذنبه عن تكوين حكومة كفاءات ليتغرغ للمهمه العسكرية و هو القائل في سبتمبر العام الماضي سبعلن عن الحكومة بعد عودته من الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك، اظنه منتظر الجمعية في سبتمبر القادم.
** العالم لا يحب حكم العسكر، حتى لو (قلب الهوبة،) و المتربصون بالسودان مستمتعون بهذا الوضع و بتحسرون على بلد قدمت للبشرية تجربة المشير سوار الدهب، رحمه الله،
** الخريف وصل و ليس على الأبواب، ترى كيف ستكون اثاره هذه السنة، في غياب الدولة، طبعا لن يفاجاهم الخريف، كما فاجأ رمضان زميلنا بالتلفزيون الأخ فريد عبد الوهاب حين سالوه عن ضعف برامج رمضان.
** اليوم السبت ساسد الرحال من أبوظبي إلى العين استجابة لدعوة كريمة من أبناء عطبرة بالإمارات، كتبناها مولانا الاستاذ عثمان حسن متى، سليل الأسرة العطبراوية العريقة و الذي وسع العالية لتشمل ماعرفنا من نجوم الرياضة،
** في زيارة الرئيس الإثيوبي ابي احمد ظهر و البرهان في سيارة واحدة لوحدهما يقودها البرهان، و كما جاء في احد التعليقات ان البرهان قال للسايق انزل و قال لابي احمد (ابقى راكب.)
** ان يقود الحاكم السيارة مع ضيف كبير نوع من التلقائية و الحميمية، و يحدث هذا كثيرا و اتذكر يوما و كنت مديرا مناوبا في التلفزيون و هذه مهمة يتولاها بالتناوب مدراء الادارات ليلا و للفجر، حدث في زيارة الرئيس الجزائري بوتفليقة و اقيم له حفل بقاعة الصداقة غنى فيه كابلي جزءا من رائعتيه اسيا و أفريقيا و بها تحية للشعب الجزائري ثم أغلى من لؤلؤة بضة، و هي لمجاهدة جزائرية،.
** بعد منتصف الليل جاءني احد موظفي المراسم بأنه يود الأشرطة الخاصة بالحفل للرئيس الجزائري الذي سيغادر فجرا، و اضاف انه بالخارج الان، لم اصدقه و حملت الأشرطة لاجد السيارة يقودها البشير و بجانبه بوتفليقة، سلمت عليهما و دونت ذلك في تقريري..
** و أيضا سمعت بقصة مشابهة في الدوحة إذ كان الأمير السابق حمد بن خليفة يقود السيارة مع الرئيس المصري مبارك، و مرا على بنيان مما نسميه (صندقة) و عليها لافتة و شعار قناة الجزيرة، و علق مبارك هي دي الكبريتة التي تعذبنا منها قناة الجزيرة.؟
** في هذا الأسبوع خطف الموت منا اثنين من الرياضيين الأول صديقنا اللاعب الإداري فيصل محمد احمد لاسكو، و مدرب المريخ السابق المصري احمد رفعت، رحمهما الله و رحمنا و انا لله و انا اليه راجعون.
** نلتقي ان شاء الله السبت القادم ان كان في العمر بقية،

#منصة_اشواق_السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.