منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

النفرة الصوفية لمساندة المقاومة الشعبية

0

أصدر مشايخ وقيادات الطرق الصوفية بيانا جاء فيه ما يلي

بيــان رقــم (١)

أيها الشعب السوداني الكريم العظيم الهميم ، الصابر المثابر الثائر .
تحية نزجيها لك وأنت تقاوم زلازل المكر ، ومؤامرات الشر ، بصدرٍ عارٍ ، وقلب ملؤه الإيمان .
تمر بلادنا الحبيبة بذكرى الإستقلال وهي تعاني مخططات تهديد وجود الدولة ، من اعداء الله والوطن ، شياطين الإنس من المتمردين ومن عاونهم والذين باعوا أنفسهم بثمن بخس دراهم معدودة ، مدفوعين من محاور الشر الطامعة في خيرات ومقدرات أرض الآباء والإباء ، فجندوا المرتزقة وضعاف النفوس من بعض دول الجوار ، فاعملوا اسلحتهم وقلوبهم المريضة قتلا للنفس التي حرم الله ، وسفكا لدماء المواطنين و الأبرياء ، فلم يسلم الأطفال والشيوخ والنساء ، ثم عمدوا إلى أموالهم فسرقوها ، وبيوتهم فخربوها ، ومقدراتهم فنهبوها ، واعراضهم فانتهكوها ، وبعد أن اسكنوا كثيراً من أهلها باطنها سكنوا ظاهرها ، ثم أجبروا الاحياء على الهجرة ، ولم تسلم البنية التحتية ، ولا الأسواق والمستشفيات من التخريب ، والمساجد والكنائس من التدنيس ، ثم عرج البغاة على الجامعات والمكتبات فدمروها ، ودور الوثائق والقضاء فحرقوها ، وشريان حياة الناس من الكهرباء والمياه فقطعوها ، وعمدوا إلى السجون ومجرميها فافرغوها ، كما انهم قد مارسوا التطهير العرقي في أبشع صوره ، ونادوا بخطاب الكراهية من أعلى منابره ، فاتضح جليا ان عدوهم الأول هو المواطن والوطن ، وبذا اقترفوا أعظم الجرائم التي شهدتها البشرية عبر التاريخ .
وهم بهذا قد داسوا على ما حرم الله وانتهكوا مثلث المحرمات الذي نهى عنه سيد السادات

أيها المواطنون الأحرار ، والشرفاء الأخيار

لقد قام التصوف عبر مسيرته الناصعة التاريخية بدور رائد في قتال ودحر المحتل الغاشم في بلادنا والدول التي عانت من ويلات الظلم والاحتلال ، وهو عمل شرعي مقدس .
ولما كان الدفاع عن النفس والنفيس ، والعرض والأرض ، والمال والعيال ، تؤصل له الشريعة والدين ، وتسنده الدساتير والقوانين ، وتدعمه أخلاق وضمائر المنصفين ، فقد رأى أهل التصوف ان القيام لقتال المعتدين غدا فرضاً يُسكِـن الجنة صاحبه المقتول ، والنار العدو القاتل .
إننا بمناداتنا لهذا الدفاع المفروض والوقوف صفا واحداً خلف القوات المسلحة وتحت اشرافها وهي المؤسسة الوطنية حامية البلاد والعباد وهم آباؤنا وإخواننا وأولادنا من أصحاب الولاء للوطن ، وعبر تأييد وتعضيد ركب المقاومة الشعبية والاستنفار ، فإننا لا ندعو لحرب أهلية ، ولا لقبلية بغيضة ، ولا اثنية مريضة ، ولا تحزب مخل ، ولا اصطفاف سياسي لمصالح او مكايدات دنيوية سلطوية ،
كما أننا لا ندعو لقتل من لم يسع لقتل الناس ، ولم يحتل دورهم وأرضهم ، فإننا اخوة في الدين وشركاء في الوطن ، كيف وقد أسهم الصوفية بالقسط الأوفر في وحدة الوطن وأُخـوّة المواطنين ، وقاموا بمزج وصهر كل القبائل في طرقهم إخوة متحابين .
إن المرتزقة والبغاة لا يمثلون قبيلة ولا انتماء وطنياً ، ولا رقعة معينة من الوطن الحبيب ، بل ارتهاناً وعمالة للطامع الأجنبي . واذا كان الشرع قد أجاز الدفاع عن النفس والعرض والمال ، فإنه حرم الاعتداء على الآخر غير المعتدي في موطنه ومأمنه. فلا يجوز وصف قبيلة بفعل مجرميها ولا منطقة بما اقترفت يد مفسديها ، فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى.

أيها المواطنون الشرفاء

قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ، فإن الملائكة تكتب بأقلام الرضا فِعلكم ، والتاريخ بمِداد الدم مجدكم .
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.