منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الصادق ساتي يكتب : قضية أمّة

0

▪️القضية التي تحياها الأمة السودانية هذه الأيام هي في المقام الأول قضية الشعب السوداني.
▪️الأمة السودانية هي من تم طردهم وإخراجهم من ديارهم، وهم من تم قتلهم وإحتقارهم وضربهم ونهب أموالهم وهتك أعراضهم.
▪️الجيش السوداني هو منظومة رسمية تتبع للشعب السوداني، والجيش هو المنوط به الدفاع عن السودان والأمة السودانية.
▪️إن لم يحقق الجيش نجاحات في قضية الدفاع عن السودان وعن الأمة السودانية فهذا يعني فقط تقصير المؤسسة الرسمية في أداء مهامها لأي أسباب تخصها.
▪️وذلك لا يعني بأي حال أنه نهاية المطاف، بل تظل قضية الأمة السودانية قائمة في الدفاع عن أرضها وحريتها وأملاك وأعراض أفرادها ومؤسساتها.
▪️ وهذا الأمر معتاد جدا في إرث نفير الأمة السودانية المشهور ، معلوم أنه إذا عجزت المؤسسات الرسمية في توفير المياه وبناء المدارس والمستشفيات وتوصيل الكهرباء، ما يحدث هو أن مجتمع القرية والفريق والمدينة يقوم بكل ذلك بالجهد الشعبي وبالتنسيق مع الجهة الرسمية الفنية، مثل هيئة المياه والهيئة القومية للكهرباء ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والرعاية الإجتماعية، وفي المشاريع الزراعية يقوم المجتمع بإنشاء المشاريع الزراعية ومزارع تربية الحيوان وإنتاج الالبان والأسماك والغابات وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة ووزارة الثروة الحيوانية والغابات.
▪️ويصل الجهد الشعبي لدرجات كبيرة في تأمين القرى والمدن من اللصوص وقاطعي الطرق بالتنسيق مع الشرطة والأجهزة الأمنية، وهذا نفير شعبي مشهَور فيه أطواف ليليه وتأمين للمداخل.
▪️لهذا قضايا الأمم هي مسؤوليتها الخاصة والاولى، َوإنما تصنع الأمم المؤسسات للتنظيم والمهنية، وتظل القضية مسؤولية الأمة التي لا تنفك عنها مهما علا دور المؤسسة الفنية.
▪️واليوم قضية مدافعة المستعمر الإسرائيلي الأماراتي وعملاءه بالداخل قحّاطة عرمان ، وزراعه العسكرية الجنجويد عربان غرب أفريقيا، تلك قضية الأمة السودانية اولا وأخيرا، دور الجيش فيها دور مؤسسي ومهني يدعم الأمة ولا يلغي مسؤوليتها.
▪️وأعظم الأمثلة المعاصرة لدور الأمة نجده في الأمة الفلسطينية، تقوم بدورها منذ العام 1948 بجدية وقوة حتى ولا تكاسلت الحكومات الفلسطينية المتعاقبة عن دورها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.