منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

لبعد الاخر د. مصعب بريــر يكتب : *فوضى الوجود الأجنبى بالسودان .. ماذا بعد ان وقع الفاس فى الراس (1) ..!*

0

لبعد الاخر
د. مصعب بريــر يكتب :

*فوضى الوجود الأجنبى بالسودان .. ماذا بعد ان وقع الفاس فى الراس (1) ..!*

– دعما للحملة القوية التى اطلقها السيد وزير الداخلية لتنظيم الوجود الأجنبى بالسودان لاسيما بعد استباحة الاجانب الذين استرخصوا كرم ضيافة اهل هذا الوطن الشامخ فاوجعوا السودانيين (تنكيلا ، سرقة وقتل وانتهاك للحرمات) بالتحاقهم كمقاتلين ضمن مليشيات التمرد خلال هذه الحرب ، ساقوم اعتبارا من هذه الحلقة باعادة نشر عدد من المقالات التى سبق ان قمت بنشرها عبر #البعد_الاخر ابتداءا من (23 يوليو 2023)، تحت عنوان (سابقة تاريخية .. (11) مليون اجنبى منهم (2) مليون جاسوس يستبيخوم الامن القومى السودانى بكافة مفاصل الدولة) حيث جاء فيها ..

– اطلعت على تقرير مؤلم وخطير نشره الدكتور / عباس حسن أحمد ، الذى يعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حول كارثة فوضى الوجود الأجنبي بالسودان ، تحت عنوان (11) مليون أجنبي يعيشون ويعملون في السَودان بدون مستندات رسمية ، و وزارة الداخلية السودانية لا تعلم عنهم شيئا و لا عن كيفية دخولهم ولا أماكن تواجدهم) !! ، اكاد اجزم بان الكثيرين قد مروا على هذا التقرير دون ان ينتبهوا لخطورته ، وحتى ينتبه الشعب السودانى الفضل و قيادة الدولة لهذا المهدد الخطير فى حاضر و مستقبل الدولة السودانية ،و حتى يكون ضمن أهم اجندات الاصلاح المنشود لما بعد هذه الحرب المفروضة على السودان ..

– أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين بالإتحاد الإفريقي وجامعة الخرطوم أن عدد الاجانب في السودان تجاوز الـ(11)مليون وهو عدد كبير للغاية وخطير ، وتأتي الخطورة من إنهم جميعاً لا يملكون مستندات رسمية (جوازات سفر وهويات) ، وهذا العدد الضخم يشكل عبئاً وضغطاً شديدا علي الخدمات العامة (الصحة ، التعليم ، النقل ، الترحيل ، السكن والتموين خاصة الخبز والدقيق) ، كما أفاد هؤلاء الخبراء أن هنالك معاملات سالبة لهؤلاء الاجانب متعلقة بتحويل مدخراتهم بالعملات الحرة الي ذويهم في بلدانهم الأم خارج النظام المصرفى ، و أكد عدد من الخبراء الأمنيون أن هؤلاء الاجانب استطاعوا اختراق منظومة المجتمع السوداني بالرغم من إختلاف العادات و الثقافات ..

– اما الكارثة الكبري التي يعاني منها السودان فهي حقيقة ان الأجهزة الرسمية المكلفة بحصر وضبط الوجود الأجنبي داخل البلاد ، و المتمثلة في وزارة الداخلية السودانية ، يبدو إنها تعيش في حالة من الضعف أو الاضعاف الشديد المخطط له لتمييع دورها في حصر و ضبط وجود الاجانب ، و انه لا توجد خطط أو سباسات جاهزة للتطبيق ، ولا آليات و تجهيزات و مكاتب تمكن هذه الوزارة من ضبط الوجود الاجنبي داخل السودان ، حيث يظهر للعيان إنه ليس هنالك جسم إداري مختص بضبط الوجود الأجنبي بالسودان مثل بلدان العالم الاخري ، مما مكن للاجنبى بالتحرك بحرية فى كافة مناطق السودان دون قيد أو شرط .. اقترن ذلك بسهولة الاندماج في المجتمع السودانى ، و سهولة الحصول علي الهوية السودانية ، مع انعدام ثقافة الحس الوطنى و الامنى للمواطن السودانى تجاه حماية حقوق و أمن بلاده الوطني من هؤلاء الأجانب من أى مخاطر محتملة و التعامل بعفوية مفتوحة مع الغرباء ..

– و كنتيجة حتمية لما سبق اصبح السودان يعيل (11) مليون أجنبي من دولة اريتريا ، واثيوبيا ، جنوب السودان ، تشاد ، سوريا ، النيجر ، إفريقيا الوسطي ، نيجيريا ، وغيرها من الدول ، هؤلا أغلبهم غير شرعيين و لا وجود لهم في بيانات الدولة ، ربما يصاب البعض بالذهول ، لكن هذا واقع ، نصف هذا العدد من دولة جنوب السودان وحدها ، مع إحترامي لكل أبناء الجنوب ، لكن نتكلم عن واقع و إحصائيات مهمة تؤثر بشكل مباشرة و ضغط كبير علي المنظومة الصحية ، الخدمية ، الأمن الغذائى و الاقتصاد ، فالاجانب يتم الصرف على خدماتهم ضمن الميزانية العامة للدولة من غذاء ، دواء وحماية دون أى قيود تمييزية مثل التى يتم تطبيقها حتى فى الدول الغنية بالعالم ..

– (11) مليون اجنبى ، حياتهم مجهولة ، وكل تعاملاتهم المالية مباشرة وخارج النظام المصرفي ، هم وحدهم يحركون السوق السوداء ، هل تعلم أن غالبية عملاء و ملوك السوق السوداء و تجار الدولار في الخرطوم كان اجانب السودان هم من يدير شبكة و سوق العملات في جوبا ، إنجمينا ، أديس أبابا و ودُبي ..

#بعد_اخير |

خلاصة القول ، هل يعقل أن تتكفل دولة هشة و ضعيفه لا تملك شي ، ملايين من الناس دون طلب مساعده من بلدانهم الاصلية أو المجتمع الدولي و دون حتى فرض أى قيود تمييزية مشروعة عليهم ، نكرر ، علي الدولة مراجعة قوانين تنظيم اقامة و عمل الأجانب ، ومنع المهن الهامشية التي لا تفيد الا صاحبها ، و تفعيل ادارة شؤن الأجانب و الهجرة ، و ضبط نظم ادارة اللاجئين و معسكراتهم ، و اطلاق يد جهاز المخابرات للتعامل مع هذا الملف بالتضامن مع وزارة الداخلية ، مهم جداً من الناحية الأمنية أيضًا للتضييق على شبكات التجسس التى امتطت ظهر الاجانب .. واخيرا، لا تندهش عزيزى المواطن ان علمت بان هؤلاء الـ(11) مليون اجنبى بينهم حوالى (2) مليون جاسوس للاختراق الأمني بحسب تقديرات الجهات المختصة ، خصوصاً من الدول التي تشارك السودان قضايا أمنية ، حدودية و اقتصادية ، كسابقة تاريخية فى التجسس المفتوح على دولة بالكرة الارضية ، و لكم ان تتخيلوا بانه في معظم المناطق الاستراتجية في السودان يجوب أجانب في كل حزام الذهب و عملية تصنيعه من الحفر و التفجير الي القربال و الطحن و الغسيل و صهر الذهب الي بيعه و تهريبه ، و ان خريطة ثروات السودان من بورتسودان الي الشماليه و النيل الأزرق و جنوب دارفور مناطق إنتاج النفط يعمل فيها الاجانب داخل المنشآت الرسمية … و نواصل ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله و نعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الاربعاء 21 فبراير 2024م
[email protected]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.